ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﺳﻠﻤﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻣﺴﻌﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﻭﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ما يعانيه ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻫﻮﺍﺭﻱ أﺣﻤﺪ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ هناك . ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺵ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻟﻨﺸﺎﻁ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ و إهتمامهم ﺑأﺭﺍﺿﻴﻬﻢ رغم أنهم ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻼﺣﻮا ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ و التحفيز ، ﻭﺣﺘﻰ أﻧﻬﻢ ﺣﺮﻣﻮا ﻣﻦ أﺑﺴﻂ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺭأﻳﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻋﻤﻲ أﺣﻤﺪ ﻫﻮﺍﺭﻱ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮا ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﺘﻌﻬﻢ ﺑﺤﻘﻮﻗﻬﻢ و إنما ﻋﺎﻧﻮا أﻳﻀﺎ من ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻻﻗﺼﺎء! ﺣﻴﺚ أﻧﻪ مؤخرا إﺳﺘﻔﺎﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺔ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻤﻬﺎﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻔﺪ ﻛﻤﺎ إستفاد ﺑﺎﻗﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺼﺎء ﻟﻴﺲ ﺍلأﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺭأوه و عايشوه ﻋﻨﺪ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺎء ﻭﺗﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺣﻴﺚ أن ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻻ ﺗﺼﻞ إﻟﻴﻬﻢ ،ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ إلى أغلب ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﻢ إﻗﺼﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ أﻱ ﺗﺒﺮﻳﺮ أﻭ توضيح ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ. ﻭﺍﻟﻤﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ أﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ اﻟﻐﺎﺯ ﻭﺗﻢ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟﻬﻢ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ أﻥ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻤﻘﺼﻴﺔ أﻗﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﻟﻬﻢ ﺍﻻﻭﻟﻮﻳﺔ ﺑﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ . ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻔﻮا ﻣﻜﺘﻮﻓﻲ ﺍلأﻳﺪﻱ ﻭﻗﺎﻣﻮا ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺷﻜﺎﻭﻯ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .
ﺗﺮﻯ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ إﻗﺼﺎء ﻫﺆﻻء ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ -ﻳﺘﺴﺎﺋﻞ أحد ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ- ؟
أﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ الحق ﻓﻲ التتمتع بحقوقهم في أرض عمروها هم و أجدادهم من قبلهم؟
و أين الوالي من كل ما يحصل؟
