يعاني سكان بلدية عين وسارة جملة من المشاكل ، أين يعيش ساكنتها ظروفا صعبة للغاية ، بالرغم من احتوائها على أراضي خصبة ومساحات شاسعة ، حيث يواجه سكان البلدية جملة من المشاكل اليومية التي تنغص عليهم حياتهم وتجعلهم تحت رحمة الفقر والعزلة، وتكمن أغلب هاته المشاكل في انعدام المشاريع التنموية بها والتي من شأنها فك العزلة عن السكان وتحسين مستواهم المعيشي، بالإضافة إلى انعدام التهيئة الحضرية دون نسيان البطالة التي تعد الهاجس الكبير الذي يؤرق شباب المنطقة والعامل الأساسي الذي يقف وراء هجرة عدد كبير من أبناء عين وسارة إلى مناطق مجاورة . هذه المدينة العريقة الضخمة بسكانها و المكتظة بعمرانها ،أصبح الواد الكبير الذي يتوسطها بدون حماية ، يهددها بالغرق في كل الفصول نظرا لقوته التدفقية العالية والذي تسبب في عديد المرات بوفاة أشخاص وإحداث خسائر مادية معتبرة لأكثر من عشرين سنة ، لكن السلطات الولائية بقيت مكتوفة الأيدي ولم تتحرك لحد الساعة ، رغم الشكاوى العديدة والمتجددة في كل مرة من طرف السكان والتوصيات من طرف رئيس البلدية ، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية تحل هذا المشكل الذي سوف يقتل مئات الأبرياء ، وما زاد من غضب ساكنة المنطقة عدم ردود السلطات الولائية على شكاويهم وحسب تصريحات الساكنة أنه بعد المعاينة الميدانية لبعض الأماكن وأخذ شهادات حية من أغلبهم وأدلة من صور وفيديوهات أعطيت لنا من طرفهم أكدوا لنا أن عين وسارة ستغرق في قادم الأيام إن لم يتدخل المسؤول الأول في الولاية. الفلاحة مشكل آخر فالمناطق الفلاحية بها تعاني معانات شديدة من غياب الكهرباء الفلاحية التي لا تزال بعض المناطق التابعة لها كمنطقة “بوميدونة” ومنطقة “الڨبة” التي تحوي أكثر من 190 مستثمرا جادا وفي الميدان وإنتاج فاق كل التوقعات تعانيان ، حيث أن المشكل الوحيد الذي أصبح يعيق نشاطهم الفلاحي هي نقص الربط بالكهرباء الفلاحية ، حيث يعتمدون حاليا على المولدات الكهربائية التي تعمل بالمازوت والتي كما يعلم الجميع أن تكلفته غالية جدا وتستهلك من الأموال الكثير (12000دج في24ساعة..!) ناهيك عن الأعطاب التي تحدث في كل مرة والتي تمثل صداعا يؤرق الفلاح والمستثمر معا.
