أصدر مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، بيانًا صحفيًا بادرت به الجزائر، يدعو إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة وشاملة وشفافة ونزيهة، لتحديد الظروف والمسؤوليات وراء اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة. تُظهر هذه المقابر الصورة الحقيقية والبشعة لآلة القتل الصهيونية، والتي لا تزال تخلُّف بصماتها الدامية على التاريخ.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في البيان عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بالكشف عن مقابر جماعية في مستشفيات ناصر والشفاء في غزة، حيث تم دفن مئات الجثث، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن. يأتي هذا البيان استجابةً للدعوة التي قدمتها الجزائر، التي طالبت بضرورة فتح تحقيقات شفافة وشاملة في هذه الجرائم البشعة. وشدد أعضاء المجلس على أهمية السماح للمحققين بالوصول دون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة. هذا يعكس الامتعاض الشديد الذي يسود المجتمع الدولي جراء تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وعدم الثقة في أي تحقيقات تجريها سلطات الاحتلال.
البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن يعكس التزام الدول الأعضاء بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، والتي تطالب بإجراءات عاجلة لتحقيق العدالة والمساءلة. هذه الخطوة تشير إلى تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني ودعمه للعمليات الدولية الرامية لكشف الحقائق وإحقاق العدالة.
تأتي هذه البادرة في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد والانتهاكات المتواصلة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان في فلسطين، وتأكيدًا على ضرورة وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.