الجزائر – أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، صبيحة اليوم السبت، على انطلاق أشغال ندوة وطنية حول “أمن الطيران المدني”، التي جاءت تحت شعار “الأمن في الذهن (Security Mindset)”. وقد نظمت الندوة شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمقرها، بمشاركة مسؤولين وخبراء في مجال النقل الجوي وأمن الطيران، إلى جانب ممثلي شركات الطيران الوطنية والدولية.
✈️ “الأمن في الذهن”.. نحو مقاربة جديدة لضمان أمن الطيران
خلال كلمته الافتتاحية، أكد الوزير السعيد سعيود أن وزارته تعمل بشكل مستمر على تحسين وتطوير نظام إدارة الأمن، بما يضمن الامتثال للمعايير الوطنية والدولية. وأوضح أن هذا النهج يعتمد على:
- تحديد أهداف واضحة لإدارة الأمن الجوي.
- توفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.
- التقييم المستمر للمخاطر ووضع التدابير الفعالة لمنع التهديدات الأمنية والاستجابة لها عند الضرورة.
“مصالح وزارة النقل تعمل بشكل متواصل لضمان مطابقة نظام الأمن للمعايير الدولية، مع توفير الإمكانيات الضرورية لضمان أعلى مستويات الحماية في قطاع الطيران المدني”، صرّح الوزير.
🛡️ النقل: رافعة اقتصادية وأمن الطيران في صلب الاهتمام
وأشار الوزير سعيود إلى أن قطاع النقل الجوي يمثل رافعة أساسية للحركية الاجتماعية والديناميكية الاقتصادية، مشددًا على أن الدولة الجزائرية تولي أهمية بالغة لأمن الطيران المدني. وقد تجلى هذا الاهتمام من خلال توفير مختلف الوسائل القانونية والمادية اللازمة لتعزيز أمن المطارات، المحطات الجوية، ووسائل النقل الجوي.
🔐 الأمن والسياسات المؤسسية
في السياق ذاته، أكد الوزير أن مؤسسات النقل الوطنية تسهر على ضمان الأمن والسلامة من خلال الالتزام بسياسات واضحة وصارمة، مضيفًا:
“مؤسساتنا الناقلة تسهر على التوقيع والالتزام بالوثائق التي تُعنى بسياسة الأمن والسلامة، ما يوضح أن الأمن عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف العمليات التشغيلية، وذلك بهدف التصدي لأي أعمال غير قانونية قد تستهدف الطائرات، الموظفين، الركاب أو الشحن الجوي.”
📜 الالتزام بالقوانين الدولية: أساس “الأمن في الذهن”
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين واللوائح الوطنية والدولية المتعلقة بأمن الطيران المدني، مع الحرص على تطبيقها بصرامة، مشيرًا إلى أن:
“تجسيد مفهوم ‘الأمن في الذهن’ لا يتحقق إلا عبر التقيد الصارم بالقوانين الدولية واحترامها في جميع عمليات النقل الجوي.”