في قاعة مجلس الأمن الدولي، تحدث المندوب الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بكلمة تسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وعلى ضرورة وقف العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون. وأكد بن جامع أن رفض مشروع القرار الجزائري يعني تأييدًا لسياسة التجويع كأداة حرب ضد الفلسطينيين، في حين يعتبر تصويت الدول الموافقة عليه تضامنًا مع حقوق الإنسان والحياة الكريمة للمدنيين في غزة.
بينما كانت الجلسة محورها النقاش حول مشروع القرار الجزائري الذي يهدف إلى وقف العنف الإسرائيلي في غزة، أكد بن جامع أن التصويت ضد هذا القرار يعني القبول بالممارسات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون، وهو ما يجعلهم عرضة للإبادة ويحرمهم من حقوقهم الأساسية. وشدد على أن تصويت الدول لصالح هذا المشروع يمثل رسالة قوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمًا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وفي خضم هذه التطورات، فشلت الولايات المتحدة مرة أخرى في استخدام حق النقض لمنع مشروع القرار الجزائري من الموافقة عليه في مجلس الأمن الدولي. ورغم ذلك، فقد صوتت 13 عضوًا في المجلس لصالح القرار، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت.
ومن جانبه، دعا مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط. كما نص على ضرورة تنفيذ القرارين 2712 و2720 اللذين تم تبنيهما سابقًا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
بينما يواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 137، تتواصل المساعي الدولية للتوصل إلى هدنة جديدة وتهدئة التوترات في المنطقة، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه سكان غزة
