رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني يترأس مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول: “الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني: من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”.

djelfaonlaine5 مشاهدة
رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني يترأس مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول: “الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني: من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”.
ترأس السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم الأربعاء 07 جوان 2023، مراسم افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني، الموسوم بـ “الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني: من أجل جزائر صامدة سيبرانيا”، الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس/الجزائر العاصمة.
كان في استقبال السيد رئيس الجمهورية، السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث أدّت تشكيلة عسكرية للسيد الرئيس التحية الشرفية.
أشغال الملتقى عرفت حضور كل من السيد الوزير الأول ومدير الديوان والأمين العام لرئاسة الجمهورية، والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون المتصلة بالدفاعِ والأمن، وأعضاء من الحكومة، وسعادة السفيرة فوزية بومعيزة مباركي، المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وكذا ضباط ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية وخبراء ومختصين.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد رئيس الجمهورية، الكلمة الافتتاحية للملتقى، حيث أكد أن مقتضيات الأمن الوطني تستدعي العمل على تطوير إستراتيجية وطنية متكاملة في المجال الرقمي:
“إن تحديد التهديدات السيبرانية ووضع آليات الرقابة والرصد الناجعة وجاهزية الإستراتيجية في حالات الخطر، يشكل اليوم أحد أهم الشروط الإستباقية لتوفير الحماية اللازمة والكاملة للمنشآت الحيوية بشكل آمن ومستمر، وذلك ضمن منظومة التكفل بالأمن الوطني، بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية بل وحتى التكنولوجية، وهو الأمر الذي يستوجب تطوير إستراتيجيتنا الوطنية المتكاملة في المجال الرقمي، والجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات في الفضاء السيبراني، وحماية المنظومات والمعطيات، والسهر على ترقية ثقافة رقمية مواطنية ووطنية عمادها التحسيس المستمر واليقظة الإستراتيجية لكل المؤسسات”.
وأضاف السيد رئيس الجمهورية أن كسب رهان الأمن السيبراني يعتمد أساسا على تثمين العنصر البشري الذي تنبثق فيه الكفاءات المتمرسة:
“إن كسب رهان الأمن السيبراني يعتمد أساسا على تثمين العنصر البشري الذي تنبثق منه الكفاءات المتمرسة، المدركة لحيوية المهام المسندة إليها. وهو ما نوليه الأهمية القصوى في توجه الدولة لإحداث نقلة نوعية على مستوى تسيير الشأن العام، من خلال وضع الأسس لإستراتيجية وطنية مدروسة للرقمنة، وهو خيارنا السيادي، المبني على إدراكنا الجماعي لإرتباط التنمية المنشودة بترشيد الحكامة، والرفع من جودة أداء المؤسسات، وتثمين القدرات و تعبئة الموارد، فالرقمنة التي مافتئت أشدد على ضرورة تجسيدها، ليست عملية تقنية بحتة، بل هي قناعة راسخة، و في صلب أولويات بناء الجزائر الجديدة”.
من جهته، ألقى السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة بالمناسبة، رحّب في مستهلها بالسيد رئيس الجمهورية، وهنأه على الانتصار الدبلوماسي الكبير، الذي حققته الجزائر، بانتخابها، وبالأغلبية الساحقة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي:
“كما يطيب لي بهذه المناسبة، أن أتقدم إلى السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بخالص التهاني والتبريكات على الانتصار الدبلوماسي الكبير، الذي حققته الجزائر، بانتخابها، وبالأغلبية الساحقة، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025. هذا انتصار يؤكد مرة أخرى تقدير المجتمع الدولي للجزائر ولدبلوماسيتها المعروفة بالمواقف الصريحة والثابتة، مثلما يؤكد صوابية النظرة الاستشرافية للسيد الرئيس، في سبيل إحلال السلم والأمن في العالم، وحل مختلف النزاعات والقضايا الدولية بالطرق السلمية”.
السيد الفريق أول أكد على وعي الجزائر العميق بأهمية الأمن السيبراني، الذي أضحى ضرورة حتمية من أجل التصدي لكل التهديدات التي قد تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة:
“إن الجزائر تعي جيّدا أهمية الأمن السيبراني، الذي أضحى ضرورة حتمية، من أجل مواجهة كل أشكال المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنظمة الحساسة والحيوية للدولة، بمنطق استباقي ووقائي.
ومن أجل التصدي لهذه التهديدات، فإنه من الضروري التحلي باليقظة، وتضافر جهود كل الأطراف المعنية، مدنية وعسكرية، والسهر على تَشارُك الوسائل التقنية المستعملة، هذا فضلا عن الاعتماد على الكفاءات الجزائرية، المتواجدة داخل الوطن وخارجه، مع العمل على التحكم في مختلف مستويات الفضاء السيبراني، من بنية تحتية وبرمجيات ومحتوى وطني، بمنطق سيادي ورؤية إستراتيجية طويلة المدى”.
على هامش هذا الملتقى خصّ السيد رئيس الجمهورية الخبراء والأساتذة بلقاء أكد لهم فيه على ضرورة إيلاء أهمية بالغة إلى هذا المجال الحساس قصد كسب الرهانات المتعلقة بالأمن السيبراني بما يضمن تعزيز الأمن والدفاع الوطنيين.
بعد ذلك غادر السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حيث كان في توديعه السيد الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مع تأدية التحية الشرفية للسيد رئيس الجمهورية من طرف تشكيلة عسكرية.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى الهام يعالج أهمية تعزيز الأمن السيبراني في ظل التطورات الجديدة للميدان الرقمي، ويهدف للإلمام بالمشهد الرقمي الجزائري والتهديدات التي تواجهُ الأنظمة المعلوماتية الوطنية، وكذا رسم المحاور الأساسية من أجل إعداد الإستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية، من خلال عدّة محاور تدور حول الوضعية الوطنية الحالية في مجال الأمن السيبراني، حماية المنشآت الحساسة والصمود السيبراني، فضلاً عن التعاون الدولي وجيوسياسية الفضاء السيبراني، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذا تعزيز القدرات.
كما عرفت أشغال الملتقى مناقشة مواضيع هامة أخرى، بغرض الوقوف على أفضل السبل وأهم المستجدات لإعداد الإستراتيجية الوطنية لأمن الأنظمة المعلوماتية التي هي مسؤولية جماعية، وبالتالي الخروج باقتراحات وتوصيات لمواجهة مختلف المخاطر والتهديدات الحاصلة في الفضاء السيبراني، لاسيما من خلال إشراك جميع الفاعلين المعنيين للتكفل الناجع بها.
الرئيس تبون يوجه رسالة للأمة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق