الجلفة – في عملية نوعية تضاف إلى سلسلة النجاحات الأمنية في مواجهة شبكات التهريب والإتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية، تمكنت مصالح أمن ولاية الجلفة من إحباط محاولة ضخمة لنقل كمية معتبرة من أقراص “بريغابالين” كانت موجهة للترويج في الجهة الشمالية من الوطن، حيث تم حجز أزيد من 178 ألف كبسولة وتفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط على المستوى الوطني.
العملية، التي أشرفت عليها فرقة البحث والتدخل R.I.B بالتنسيق مع فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، جاءت إثر استغلال معلومات دقيقة تفيد بتحركات مشبوهة لشبكة إجرامية بصدد نقل شحنة ضخمة من المؤثرات العقلية من إحدى الولايات الحدودية الجنوبية نحو الشمال، عبر إقليم ولاية الجلفة.
وبعد عملية ترصد ومتابعة دقيقة لعناصر الشبكة، تم توقيفهم عند إحدى نقاط المراقبة بمدينة الجلفة، على متن سيارة نفعية كانت محمّلة بشحنة من كبسولات “بريغابالين 300 ملغ”، أُخفيت بعناية وبطريقة احترافية في تجاويف مهيأة خصيصًا للإفلات من الرقابة الأمنية.
وأسفرت العملية، التي تم تنفيذها تحت إشراف النيابة المختصة، عن النتائج التالية:
-
توقيف 4 أشخاص يُشتبه في انتمائهم لشبكة التهريب.
-
حجز 4 مركبات كانت تُستعمل في عمليات النقل والترويج.
-
ضبط مبلغ مالي يُقدّر بـ 49.000 دينار جزائري، يُرجّح أنه عائد من تجارة المؤثرات العقلية.
وقد تم تقديم المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الجلفة، حيث وُجّهت إليهم تهم تتعلق بـ:
“تكوين جماعة إجرامية منظمة، حيازة وشراء المؤثرات العقلية بغرض التخزين والنقل والترويج، واستعمال وسيلة نقل لتسهيل ارتكاب الجريمة، والتهريب”.
تُعد هذه العملية من بين أكبر الضربات الأمنية المسجّلة خلال العام الجاري ضد تجار السموم الصيدلانية، خاصة وأن مادة “بريغابالين”، رغم استعمالاتها الطبية، تُعد من أكثر المؤثرات العقلية استغلالًا من طرف المدمنين، ما يجعل تداولها خارج الأطر القانونية يشكل خطرًا داهمًا على الصحة العامة، خصوصًا في الأوساط الشبابية.
ويعكس هذا الإنجاز الأمني احترافية ويقظة مصالح الشرطة، لاسيما في ولاية بحجم الجلفة، التي باتت تمرّ بها العديد من المسالك المستغلة من قبل المهربين، بحكم موقعها الجغرافي كحلقة وصل بين الجنوب والشمال.
