الصحة بالجلفة تتعزز: وحدات تصفية الدم وتأهيل حركي ومجمعات صحية تدخل الخدمة

في إطار الجهود المبذولة لتقريب الصحة من المواطن وتحسين نوعية الخدمات العمومية، شهدت ولاية الجلفة اليوم 27 نوفمبر 2025 ديناميكية صحية جديدة تمثلت في تدشين ووضع عدة هياكل صحية في الخدمة، وذلك تحت إشراف والي الولاية السيد جهيد موس، مرفوقًا برئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور الوالي المنتدب لولاية عين وسارة، ومدير الصحة والسكان لولاية الجلفة، والمدير المنتدب للصحة والسكان بعين وسارة، ورئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي. وقد كانت البداية بوضع وحدة تصفية الدم ببلدية البيرين في الخدمة الفعلية، وهي منشأة تُعد مكسبًا حقيقيًا لمرضى القصور الكلوي الذين عانوا لسنوات من مشقة التنقل نحو عين وسارة ومناطق مجاورة لتلقي حصص التصفية. هذه الوحدة من شأنها أن ترفع العبء عن المرضى، وتخفف الضغط على المراكز المجاورة، وتضمن عناية صحية أقرب وأيسر وأكثر انتظامًا. كما تم في المناسبة نفسها وضع مصلحة إعادة التأهيل الحركي في الخدمة، باعتبارها إضافة نوعية للساكنة بالنظر إلى الحاجة المتزايدة لخدمات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الوظيفي، خصوصًا لفائدة المرضى الذين يعانون من إصابات العظام والحوادث، وهو ما يعزز قدرات القطاع الصحي على المستوى المحلي ويجنب المواطنين عناء التنقل لمسافات طويلة. وفي سياق متصل شهدت الولاية افتتاح مجمع صحي جديد يقدم خدمات الفحص الطبي والتحاليل الطبية والأشعة بالإضافة إلى خدمة التلقيح، وذلك على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، ما يمثل نقلة نوعية في توفير الخدمات الأساسية في أي وقت ودون انقطاع، ويعكس إرادة السلطات العمومية في سد الفجوات المسجلة في التغطية الصحية بالعديد من البلديات. وفي محطة ثانية من الزيارة، أشرف والي الولاية على وضع حجر الأساس لإنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلدية بنهار، وهو مشروع لاقى استحسانًا واسعًا من السكان نظرًا لأهميته البالغة في رفع مستوى التكفل الصحي وتوسيع الخدمات الطبية، باعتبار أن هذه العيادة ستسمح بتقليص الضغط على المؤسسات المجاورة وتوفير خدمات طب عام ومتخصص ومتابعة الأمومة والاستعجالات بشكل أقرب للمواطن. وتعكس هذه المشاريع مجتمعة بداية ملموسة لثمار البرنامج التكميلي الذي خص به رئيس الجمهورية ولاية الجلفة، حيث شرعت الولاية فعليًا في جني نتائج هذا البرنامج عبر تحسين الهياكل الصحية وتعزيز خدماتها، في خطوة من شأنها الارتقاء بالإطار المعيشي للمواطنين ودعم التنمية المحلية في شتى المجالات. إن هذه الهياكل ليست مجرد بنايات تُفتتح، بل هي رسالة واضحة بأن الولاية تسير نحو مرحلة جديدة من تحسين الخدمة الصحية وتوفير ظروف علاج أفضل وأكثر كرامة للمواطن. والقادم أفضل بإذن الله.